🌱 ورقة: صالون سارة الأدبي النسائي وحراكه الثقافي

🌱حمد بن عبدالله القاضي

* نهضت به امرأة مثقفة  هي أ:سارة الخزيم أسست صالونها الأدبي بمحافظة الخرج و نذرت فكرها وسنوات عمرها ومالها لخدمة ثقافة الوطن وتاريخ منظومته الأدبية

و أ/ سارة كما قال عنها رئيس هيئة الأدب د. محمد علوان”وزارة ثقافة بمفردها“

جاء صالونها من خطاب الوعي المتجذّر لديها وإيمانها برسالة الكلمة وشغفها بالحرف الأدبي وهذا التكريم لصالونها جاء بوقته تقديراُ لها وللإقتداء به من غيرها.

* لعله أنشط هذه المنتديات  الأدبية النسائي بالوقت الحاضر وقد كرمته وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب بوصفه أحدى مؤسسات المجتمع المدني الثقافية الناشط

** ما هو صالون سارة الخزيم الثقافي

* اختارت أ. سارة مسقط رأسها لإقامة صالونها لبلورة وإبراز ثقافة المرأة  بالوطن عامة وفي الخرج تحديداً.

ونتطلع أن تبادر إحدي المثقفات بكل محافظة بإقامة مثل هذا الصالون  بمحافظتها.

فالمدن الكبرى تعج بحراك كبير من مؤسسات ثقافية وجمعيات ومراكز ومن حق المرأة بكل مكان بالوطن أن تشع لآلئ الثقافة قريبا منها لتشارك فيها وتثرى مخزونها الثقافي وتبرز الموهوبات بهذه المحافظة وتلك.

***

* قصة إنشاء صالون  الأديبة سارة وأهدافه وهذه معلومات اطلعت عليها عنه:

 “ولد صالون أ.سارة بنت عبد الله الخزيم بمحافظة الخرج في: 1/4/1434هـ، الموافق: 11/2/2013م،

وتقف خلف ولادته قصة ملهمة؛ إذْ يمثل “الصالون الأدبي” وإنشاء “تجمع ثقافي” حلم طفولة للأستاذة سارة التي طالما شغفت حبًّا بالأدب والأدباء منذ نعومة أظفارها، فلما آن أوان التقاعد اختارت أن يكون بيتها مقر انعقاد هذا التجمع، الذي جرت العادة على أن يكون في الأحد الأول من كل شهر، وتتركز رسالة الصالون في: تقديم التراث العربي؛ أدبيًّا كان، أو ثقافيًّا، أو اجتماعيًّا في قالب إيجابي محفز جميل، يسهم في النهضة بالمرأة في محافظة الخرج على اختلاف مرحلتها العمرية؛ لتواكب رؤية 2030م، وتستثمر وقت فراغها فيما يعود عليها وعلى من تربيه بالمتعة والفائدة.

أمَّا أبرز أهدافه فتتمثل في: تلبية حاجات المرأة الثقافية والنفسية والاجتماعية، واكتشاف المواهب الشابة، وتكريس مبدأ الحوار الفكري، وتعميق القيم الإسلامية، والشراكة المجتمعية مع مختلف الجهات الثقافية والأندية الأدبية، واستضافة الشخصيات المؤثرة في الساحة الأدبية المحلية والعربية. وقد تنوعت مناشط الصالون بين: مسابقات بجوائز مجزية تستهدف تشجيع المواهب في المحافظة بمختلف الفروع الثقافية من: شعر، وقصة، ورسم، وخط، وتصوير ضوئي، وتصميم. إلى جانب الرعاية المادية والشراكة الفعلية في محافل أدبية وثقافية واجتماعية متنوعة دعي الصالون لرعايتها أو المشاركة المجتمعية بها. كما حمل الصالون على عاتقه مهمة: تقديم الدورات التدريبية، وإقامة الأمسيات الشعرية، وتنظيم المعارض المتنوعة لشابات وشبان المحافظة، والتشجيع على القراءة بتبني مشاريع شبابية متنوعة، والتبرع السخي بالكتب وإنشاء المكتبات.

وقد تمكن الصالون من الحصول على عدد من العضويات في محافظة الخرج مثل: عضوية جمعية أسر التوحد، وعضوية اللجنة الاستشارية للتطور الوظيفي في كلية التقنية للبنات (لوريت)، وعضوية جمعية إنسان، كما أبرم جملة من الشراكات المجتمعية اللامعة نحو: الشراكة مع وزارة التعليم ممثلة في مكتبها بمحافظة الخرج، الشراكة مع جمعية التراث والثقافة بالدلم، الشراكة مع الغرفة التجارية والصناعية بالخرج، الشراكة مع قيصرية الكتاب في الرياض.

ومن أبرز ما قدم به من مناشط فنورد على سبيل المثال لا الحصر: التأبين والاحتفاء بعدد من شعراء المحافظة مثل: عبد العزيز العتي -رحمه الله-، وعبد العزيز الرويس -رحمه الله-، والشاعر المعاصر خالد الخنين، إلى جانب أمسية أحدية الأوطان، واستضافة القاصة السعودية أميمة الخميس في أمسية بعنوان: “يحكى أن”، ودورة فن التعامل مع الشخصيات الصعبة، وبرنامج إضاءات رياضية في يوم الوطن، وتقديم أمسية: الحُلي بين التراث.

والصالون مستمر بمناشطه المنبرية والاجتماعية.

* وبعد

هذه إمرأة رائدة وهذا صالون رائد استحق إقامة ليلة احتفائية به وندوة ثقافية عنه.

والشكر لهيئة الأدب والنشر والترجمة ممثلة بالشريك الأدبي

لمنتداها الثقافي الثري.

* ختاما:

إن كنتِ عبرتُ عما دار بخلدي

            فما رميتُ ولكن الإله رمى

 

* أديب وعضو مجلس الشورى السابقً