العمل وقيمة الحياة
حمد بن عبدالله القاضي
محاور المحاضرة
** ما قيمة الحياة بلا عمل؟ ما أهمية الوجود مع الفراغ ؟ ماذا نسمي أنفسنا عندما نبقى عاطلين..؟.
** الإسلام دين العمل:
** دور الشباب في مشوار إعمار بلادنا:
** ما دور الشباب في نمو ونماء الوطن؟:
** أهمية العمل المهني للشباب والوطن :
** والسؤال هنا كيف نصل إلى العمل المثمر ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
** أتساءل أولا ً :-
ما قيمة الحياة بلا عمل ؟ ما أهمية الوجود مع الفراغ ؟ ماذا نسمي أنفسنا عندما نبقى عاطلين..؟ .
* إن قيمنا في الحياة تكمن بمقدار ما نعطيها من عمل، وما نملأها به من عطاء، وما نضعه بين جنباتها من بناء، والحياة تصبح خاوية، والوجود يبقى فارغاً عندما نتمطى على أرائك الفراغ والبطالة، إن العمل هو الذي يعطي للإنسان القيمة التي يتوق إليها، وبغيره يصبح الإنسان بلا قيمة، ويظل ريشة في مهب الريح لا يستند إلى ركائز متينة تدعم وجوده، وتثري وجدانه.
لقد قال أحد المفكرين: ((إن العمل يقضي على ألد أعداء الإنسان ألا وهو المرض والفقر والقلق)).
وقد كان هذا المفكر صادقاً جداً وهو يدوِّن هذه العبارة، فنحن عندما لا نعمل نصاب بالعديد من الأمراض الجسدية التي تقتل أجسادنا، ونحن عندما لا نعمل نحن نصبح عالة على غيرنا.. فالعمل الشريف هو الذي يدر الرزق الحلال الذي به نسعد ، ونحن عندما لا نعمل نصبح فرائس لأنياب القلق ، لأننا نفقد العمل الذي ينسينا التفكير بهمومنا ومشاكلنا وهموم ومشاكل الحياة معنا .قمة السعادة أن تعمل وذروة المجد أن تملأ كل دقيقة وكل ثانية في حياتك بالعطاء والكفاح.. والعمل.. والذين لا يستشعرون هذه الحقيقة في نفوسهم هم أشقى الناس أو هم بالأحرى أجهل الناس ولو أحاطوا بعلوم الدنيا كلها .
لقد كان الأديب الكبير العقاد الذي ملأ المكتبة العربية بروائع العطاءات الأدبية والفكرية – كان يردد: ((إنني لم أشعر بلحظة شقاء أبداً، لأنني كنت لا أجد لحظة فراغ، حيث انعدمت من قاموس حياتي )) والعقاد الذي قال هذه العبارة أنموذج حي لكل شاب .
ودعوني أروي كلمة قالها رئيس أكاديمية علماء الاجتماع في أمريكا وهي: (( إنني لا أجد في الوجود أكثر ضرراً على البشر والشباب خاصة من تعرضهم للبطالة وبقائهم بلا عمل.. لأن هذا يعني أنهم ضاقوا بالحياة وأن الحياة ضاقت بهم )) .
والحق أن الإنسان يصاب برعشة خوف وهو ينطق بكلمتي البطالة والفراغ لأنهما المعولان اللذان يهدمان صرح الحياة ويقضيان على كل تطلع يعيش في جوانح أي شاب .
إن أهم نقطة تفكير يجب أن تشغل ذهن كل شاب أن يخطط لحياته حاضراً ومستقبلاً وألا يدع فيهما لحظة للفراغ.. لأن هذا يعطل كل احساسات الطموح لديه .
إن أي مجتمع يسري سرطان الفراغ في أحشاء أزاهيره ، وعنوان مجده وشبيبة أفراده.. فإن هذا يشير إلى أن هذا المجتمع يسير إلى هاوية التلاشي ، وحضيرة الضياع ونحن كأفراد بأيدينا الداء والدواء.. والحياة مليئة بكل مجالات العمل والإبداع.. ولو شئنا لما تعرضنا لشيء اسمه فراغ أو بطالة، ونحن نخطئ كثيراً عندما نتصور أن الفراغ أو البطالة يعطياننا قدراً من الراحة التي تحتاجها أجسادنا ونفوسنا.. فالفراغ والبطالة لا يخلفان إلا ثقوباً حادة في أعماقنا ومجتمعنا.. وقد قال الطبيب العالمي الشهير (ماتو): ((إنني لم أجد إنساناً مات من كثرة العمل، ولكنني وجدت الكثيرين ماتوا من القلق الناتج عن الفراغ)) وقد وظف هذا الطبيب العالمي كل خبرته وتجاربه وهو يقول هذه العبارة.. ومن هنا فقد اكتسبت هذه العبارة قيمتها وأهميتها .
إن الفراغ جمود والبطلة جريمة.. والعمل هو العطاء الخلاق في الحياة والذين يركنون إلى الفراغ هو الفئة الفاشلة التي لا تستحق أن تنسب إلى عالم الأحياء.
إننا من أمة صنعت في أرجاء هذه الأرض منائر للإشراق قبل ألف وأربعمائة سنة ، وقد جاءت عقيدتنا تهدي للحياة قيم الحياة وتبعث في الوجود ألق الوجود، قال تعالى: ((وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) تلك إحدى الإشعاعات الخالدة التي تنزلت من السماء لتحدد للبشرية مسارها في حياتها وأخراها.
** الإسلام دين العمل:
* لست عندما أقول هذه العبارة ألقيها على عواهنها ، بل إنني أعنيها بكل حرف منها، ولم يجد المستشرقون المنصفون الذين تعمقوا في مفاهيم الإسلام وتعاليمه إلا أن يصفوا الإسلام بأنه دين العمل.
من هنا فنحن ملزمون بالعمل أضعاف أضعاف الآخرين ، لأن عقيدتنا هي التي رسمت لنا هذا المسار الذي به نفخر ونفتخر.. اسمعوا معي قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير لـه من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه )) .
لقد رسم الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الكلمات مبدأ الشرف الذي يجعلنا نعيش في الحياة أقوياء وكرماء وأعزاء.
والإسلام يربط دائماً بين عمل الآخرة وكفاح الحياة ، بين العمل من أجل الروح والعمل من أجل الجسد ، فالقرآن يقول: ((فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله)) ويقول : ((ولا تنس نصيبك من الدنيا)).
بل إن الإسلام وصل في تقديره للعمل والإنسان العامل إلى درجة أنه جعل الإنسان الذي يعيش في الحياة بدون مهنة فهو مجرد من كل قيمة وكيان ، وربط أهمية الإنسان بمقدار ما يعطي الحياة ويمنح الوجود ، وقد كان الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يردد: ((إني لأرى الرجل فيعجبني، فإذا قيل لا صنعة لـه سقط من عيني)).
وإن بلادنا تحولت إلى ترسانة عمل فنحن نطلقها غير مجانبين للصواب ، ففي كل مدينة صرح يقام ، وفي كل مكان معهد يشاد ، وفي كل طريق جهد يتبلور ، وفي كل ناحية إبداع ينطلق.
إن بلادنا تختصر الآن مسافة الزمن.. وتبتدئ في مشوارها الحضاري من حيث انتهى الآخرون، لتصل إلى أوج الحضارة عن طريق أخصر الطرق كما يعبر الاقتصاديون.
بلادنا هذا الشريان النابض بحاجة إلينا.. بحاجة إلى كل لحظة عمل، وكل ثانية بناء.. نحن أبناؤها عمادها رأس نهضتها.. ونحن مسؤولون وطنياً وتاريخياً وضميرياً عن أي دقيقة نضيعها في السراب ، أو نبني بها قصوراً في الفضاء، مطلوب منا أن نرتفع إلى مستوى مجدها وأن نعيش التواجد لكل تطلعاتها وعمرانها ومشاريعها .
لابد أن ننطلق في كل مشوار، ومن الظلم أن نقصر جهودنا على جانب واحد.. نحن مطالبون بأن نتواجد في كل ناحية تفتقر إليها بلادنا في مجالات الهندسة والزراعة والصناعة والإدارة..
بلادنا – بحمده تعالى – غنية بمواردها الطبيعية ثرية بإيراداتها المادية .
ومن أجل هذا الوطن الذي انغرس حبه في جوانحنا مطالبون أن نكون على مستوى مطامح بلادنا ، وقد ركزت خطط التنمية على وضع أسلم الطرق وأسرعها لإيجاد المزيد من القوى البشرية الوطنية التي تمسك بزمام نهضة هذا الوطن الغالي.. إن كل شيء تستطيع بلادنا أن تنتجه ماعدا الإنسان.. إن اليد الأجنبية قد تسهم في بعض مشوار البناء لكنها لا تستطيع أن تكمله.. ولهذا فمن الضروري أن يكون أبناء هذا الوطن هو الركائز المتينة التي تعلي صرحه وتشيد بنيانه.. وأذكر هنا كلمة خالدة للمرحوم الملك فيصل طيب الله ثراه يقول فيها: ((إذا كان بإمكاننا شراء المصانع واستيراد المعدات والأجهزة بسهولة فإن ما يحتاج منا إلى عمل وجهد هو تكوين الإمكانيات البشرية المحلية التي تتولى تشغيل تلك المصانع، واستخدام تلك المعدات والأجهزة)).
هذه الكلمة المشرقة أشرئب وأتوق إلى أن نجعلها نبراساً أمام عيوننا.. حيث قالها أحد قادتنا العظام الذين أفنوا حياتهم في العمل والكفاح من أجل هذه الأرض الغالية . الطاقة البشرية التي لفحتها شمس بلادنا وانطبعت وجوهها بسمرة جبالنا، هي الطاقة التي تستطيع أن تشيد وتبني لأنها الأدرى بظروف وحاجة هذا البلد ثم هي الأكثر قدرة وإخلاصاً على رفعة وسمو هذا البلد ونتصرف إلى مجالات لا يحوطها سوى الفراغ ولا يملاها غير البطالة فنحن بهذا نخون وطننا الغالي الذي تسعى قيادته الراشدة إلى جعله في مصاف الدول الحضارية الكبرى. هذا الوطن – أيها الأخوة – غال علينا.. تربته هي كياننا.. وأرضه فخرنا وقيمه هي دعامة وجودنا.. فلنعمل بقدر ما نكُّن لهذا الوطن من حب ولنتفانى بقدر ما نحمل من عشق لهذه التربة .
أيها الأخوة الشباب:
تطلعوا إلى مئات المشاريع الكبرى التي تنفذ حاضراً والتي سوف تنفذ مستقبلاً.. هذه المشاريع العملاقة إذا لم تتواجد الأيدي الوطنية التي تديرها وتبعث الحياة والحيوية فيها فإن مصيرها التأخر والفشل ، ومن هنا تتعاظم مسؤوليتنا كشباب نحو وطننا ، ومن هنا يكبر دورنا في مشوار الإعمار الذي تعيشه بلادنا وتتطلع إليه أحداقنا..
** ما دور الشباب ؟:
إن شباب كل أمة هم قصة كفاحها وملحمة حاضرها، ولحن تطورها وسعادتها وعندما يتخلى الشباب عن دورهم، تفقد الحياة دمها الذي يحركها، ويبعث الحياة فيها.
يقول الدكتور محمد فتحي العالم الاجتماعي العربي: ((الشباب فصل الأمل الواسع والهمة العالية في سبيل تحقيق المثل العليا، والحضارة لا تقدم للشبيبة مُثُلاً عليا، ولكنها تقدم لـه من المادة ما يساعده على أن يكوِّن لنفسه كثيراً من ألوان المُثل، والشباب المتطوع لخدمة المجتمع يسمو بنفسه، وتتفتح لـه الحياة عن أوجه جديدة سامية تحبب لـه الخير، وتحثه على التمسك بالفضيلة ويستشعر بذلك لذَّات معنوية ما كان يعهدها بنفسه من قبل، وفي كل أرجاء العالم يقف الشباب في الطليعة لخدمة أوطانهم ومواطنيهم والعمل الجدي من أجل صنع الحاضر الرغد والمستقبل المشع لكل فرد في مجتمعهم)).
والذي يتتبع أعمال الشباب في العالم يجد لهم الكثير من الإنجازات الإنسانية والخيرية والتي تمت عن طريق الجمعيات والمعسكرات والتعاون الذي يجمع شمل الشباب..
وقد استعرض صاحب كتاب ((الشباب والمستقبل)) نماذج عديدة لما قدمه الشباب في أوقات الإجازات لمجتمعاتهم.. حيث أورد أنه في البرازيل قامت مجموعات من الشباب بالعديد من المساعدات الاجتماعية وإنقاذ المعوزين وإعانة المحتاجين.
وفي العاصمة البلجيكية تضايق الناس من الدخان الذي كان يعلو سماء العاصمة فلجأت البلدية إلى الشباب للاستفادة من فراغهم بما يخدم مجتمعهم.. وقام الشباب بعشرات الجولات وأجروا الكثير من البحوث حتى قدموا دراسة وافية ومستفيضة عن هذا الدخان وأسبابه وطرق علاجه فاستفادت منها البلدية كثيراً، وتم القضاء عليه.
وفي إحدى مدن سويسرا شق على الجهات المسؤولة زراعة الجبال لما يتطلبه من جهد وأيد عاملة ، فكان أن قام الشباب والطلاب بهذه المهمة وحولوا الجبال إلى واحات خضراء تسر الناظرين .
وأنتم أيها الشباب هنا أحفاد الرجال الذين صنعوا أروع حضارة عرفتها الإنسانية.. أنتم أولى بعمل الخير، ونشر الفضيلة، مطلوب منكم الإسهام الفعلي في خدمة وطنكم الذي يخطو إلى مدارج المجد بخطى حثيثة جادة.. مطلوب منكم مساعدة.. مواطنيكم وزرع المزيد من البسمات على وجوه الضعفاء والفقراء والمرضى.. لأنكم أنتم بسمات الحياة وورودها التي تنشر فيها أشذاء السعادة والجمال والفضيلة.
** أهمية العمل المهني للشباب والوطن:
إن هناك نظرة خاطئة يجب أن يقتلعها الشباب من أذهانهم وهي أن العمل المهني متعب وليس ذا أهمية أو قيمة لهم أو لوطنهم..!.
وهذه النظرة فكرة مرفوضة وخاطئة تماماً.. فالعمل المهني أصبح الآن هو مدار اهتمام الشعوب، والعامل المهني هو الجدير بالتقدير والتبجيل، لأنه يقدم أعمالاً مرئية بعكس الذين يمارسون أعمالاً مكتبية، إذ أن جدوى أعمالهم لا تقارن بما يقدمه زملائهم الآخرون: المهندس، والكهربائي، والميكانيكي، والنجار وغيرهم أعمدة نهضة الأمم وهم مرتكزاتها للولوج إلى عالم التقدم والمدنية، وبلادنا تفتقر إلى أمثال هؤلاء لمواجهة نهضتها الحضارية التي تعيشها، وما لم يسهم شبابها في هذه المجالات، فإن حركة هذه النهضة ستصاب بالشلل لا سمح الله.
إن بلادنا إذا كانت تحتاج إلى موظفين إداريين فإنها بأمس الحاجة إلى الأيدي العاملة التي تملأ مصانعها ومؤسساتها ، وقد افتتحت الدولة العشرات من مراكز التدريب المهني والعشرات من معاهد التدريب الفني والعديد من الكليات العملية.. وكل هذه مزودة بحدث الآلات وأكبر الإمكانيات.. وهي تظمأ إلى طاقات الشباب السعودي لتملأ جنباتها فتتعلم وتتدرب وتكتسب مهنة حيوية تخدم بها وطنها ومجتمعها وأسرتها
((وصنعة باليد أمان من الفقر)) والحياة الآن تدار بالآلة والمعطيات المادية فهي بحاجة إلى الطاقات المدربة التي تدير هذه الآلة، وتستطيع الاستفادة من هذه المعطيات وقد أصبح دخل العامل المهني في كل مدن العالم يفوق بكثير دخل المئات من الموظفين المكتبيين، لأن الأولين يقدمون للحياة ما يعجز الآخرون عن تقديمه.. وأذكر هنا حكاية طريفة تروى عن الأديب الإنجليزي الساخر ((برنارد شو)) حيث جاء إليه أحد الآباء يستشيره بشأن التحاق أبنائه بالكليات الجامعية، وأفاده أن ثلاثة من بنائه دخلوا كلية الآداب والرابع دخل معهداً مهنياً فقال لـه ((برنارد: لقد ظلمت ابنك الرابع الذي دخل المعهد المهني، فأنت ستجعل أبناءك الثلاثة عالة عليه)).
إن قيمة الشاب – أيها الأخوة الشباب – تكمن بمقدار ما يقوم به من عمل شريف، وعمل خلاق وناجح.. والله سبحانه وتعالى منح لكل إنسان خصائص معينة يستطيع على ضوئها أن يختار العمل الذي يناسبه ويتواءم مع إمكانياته، بعضهم أعطاه عقلاً يستطيع به أن يبدع ويخترع، والبعض أعطاه جسداً يستطيع أن يعمل ولا يتعب.. من هنا يكون الاتجاه الكامل للعمل السهل أو العمل النظري خطأ في حق أنفسنا فنحن مطالبون أن نتجه إلى العمل الذي يتناسب مع قدراتنا وحاجة بلدنا لكي نحقق النجاح لأنفسنا والتقدم لوطننا ((وبائع اللب الناجح خير من الطبيب الفاشل)) كما يقول مثلنا العربي .
** والسؤال هنا كيف نصل إلى العمل المثمر؟
هذا السؤال يشغل بال علماء التربية والاجتماع.. فالبعض يرى أن التجربة هي كل شيء في مجال العمل، والبعض يرى الاستعداد النظري قبل الدخول في ميدان التجربة العملية.
والحق أن الأمرين مطلوبان.. فلا بد من الاستعداد والتهيؤ ولابد من التجربة والتمرين لكي يخرج العمل جيداً ومتقناً..!.
وأنا هنا عندما أعني العمل.. أعنيه بمعناه الواسع.. فمثلاً الإطلاع والقراءة في وقت الفراغ، تعتبر أحد ضروب العمل المثمر، لأنها توسع مدارك الإنسان ، وتخلق لديه مفاهيم جديدة تنمي استعداده، وتدعم طموحه.. القراءة ممارسة عملية في الحياة لصنع المستقبل الأجمل لكل شاب.. إن القرءاة كما يقول ((شكسبير)): هي الدواء الذي يقضي على جراح الفراغ والقلق بما يفيد ويجدي.
إن أي شاب ليس مطالباً بأن يزج نفسه في غمار الحياة العملية وهو لا يملك من الاستعداد والقدرة شروى نقير.. لكن يفترض في كل شاب أن يجعل القدرة تتوفر لديه حتى يصل إلى شاطئ النجاح بكل يسر وسهولة.
إنني هنا لا أستطيع أن أحدد نوعية العمل المطلوب من الشباب.. لكنني أؤكد أن أي عمل مفيد يمارسه الإنسان سواء كان عملاً مكتبياً أو يدوياً أو قراءة نافعة أو رحلة مجدية كلها عمل جيد ورائع يجعل الشاب يدخل دنيا العمل المستقبلي وهو واثق الخطوات، مطمئن الجوانح، مؤمن بالنجاح.