logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

اعتذار لوجده النقاء!!

عبدالله عبدالرحمن الزيد

حمد القاضي > مقالات تقدير عن الكاتب  > اعتذار لوجده النقاء!! عبدالله عبدالرحمن الزيد

اعتذار لوجده النقاء!!

عبدالله عبدالرحمن الزيد

 

*عزيزي الاستاذ "حمد عبدالله القاضي" هذه كلمات استمطر المعني في داخلها بالمعني موصولة باللحظات الاول لكل فاصلة من فواصل لقائي.. وتقديري لك..

 

لا أريد هنا أن أثير شجونك وشجوني فأمشهد تلك الضفاف عندما انتصبت بداياتي ابان تكاملك.. فأنا يحزنني أن أراك مصلوبا على شهقة للبكاء اضافة الى ما فيك من هتان الدموع.. إنما أريد أن أقدم اعتذارا علنيا أمام كل المورقين بالصدق والنقاء.. فليس من الشيم.. ولا من الأصالة أن يتنكر الإنسان للخطوات الأولي وأن يتطاول على من فتحوا له دروب الاضاءات والرسوم بالداخل.

 

سيدي الكاتب النبيل:

 

حقيقة لا مفر من الاعتراف بها.. أني أقسو في انتقادي لواقعك الكتابي ولمرحلتك الأدبية الحاضرة.. وأواجهك بأسلوب عندما أحلله بيني وذاتي أخجل من فقرات التطاول فيه على مقامك.. وقلة الحياء.. والسماجة وأشعر بأني قمت بمهمة يطل منها جانب "التمليح" أكثر من أي جانب آخر ولكن.. هذه الحقيقة لا تنفي حبي لك واعزازي.. واغترابي كلما لزم الأمر إلي اللحظات الأولى. فأنت الذي قرات له في بداية تكوني.. وعلمني أدب العنفوان والحزن المتشع بالكبرياء.. وبذر في داخلي جوهر الصدق والنقاء والطهر والمثالية.. والعذرية في عالم التشكيل التعبيري البديع.. وأنت ـ يا ممتطيا صهرات طيبتك ـ من نشر لي بداياتي.. وأدخلني منذ اللحظة الأولى إلى حرم المباشرة الجميلة والمواجهة الأجمل ولا تزال ـ أيها الغالي ـ تحتفظ بجوهرك.. فبعد هذه الفترة من التباين واختلاف الاتجاهات والقراءات.. وبعد أن خرجت من دائرة تكوينك وامتلأت بالكأبة الثقافية والتطرف.. وبعد أن سمحت لنفسي بأن أقيم أدبك وتكوينك وأحكم عليه بالألفاظ المؤلمة وبالمعاني النارية.. لا تزال ـ بعد هذا كله ـ تبذل لي المزيد من الترحيب والابتسام والمزيد من "التدليل" الثقافي. هذا التعامل الحضاري يا سيدي أخجلني.. ونبهني إلى ذاتي وأشيائي.. وتاريخي.. ومن أكون..

 

هذه فقرة من اعتذار أكنه لك في داخلي.. وكل ما أرجوه ألاَّ تتحطم زوارق الجمال بيننا وفي كل دوائرنا وأن تظل "جداول" الحب سلسبيلا يفعم دواخلنا بالجديد الرائع وبالإبداع والتألق في التعامل والتعبير وكم أنا سعيد إذ تخرجت من مدرستك.. وتقبل محبتي التي لا تموت.."