logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

من الحبيب حمد.. وإليه حباً!!

عبدالله عبدالرحمن الجفري

حمد القاضي > مقالات تقدير عن الكاتب  > من الحبيب حمد.. وإليه حباً!! عبدالله عبدالرحمن الجفري

من الحبيب حمد.. وإليه حباً!!

عبدالله عبدالرحمن الجفري

 

*اتخذ لنفسه مقعداً متقدماً في برلمان قرائي، هو: الكاتب الحصيف، بتاريخ قلمه وفكرته، المغذّ في التجربة، والوعي، والثقافة.. وهو: رئيس تحرير مبدع في تطوير مطبوعته.. وهو: عضو مجلس الشورى… وكتب لي رسالة حميمة/ كقارئ دائم لهذا العمود!!

 

وبمساحة صدقه اللامتناهي: أراد هذا الأديب الجميل بعمق الإنسان فيه/ الصديق "حمد القاضي" أن يُجلي المزيد من جمال نفسه، ويضيء الثمين من كلمات محبته.. فكتب لي هذه الالتفاتة التي غبطتُ كلماتي عليها، والتي أقدرها لأنها انبثقت من حرصه على ما أكتب… فقال:

 

ـ أخي: كم هم القراء ـ وأنا واحد منهم- الذين يفيئون إلى "ظلالك" العكاظية، يلتمسون الكلمة الجميلة، والمعني الأجمل المضمَّخ بروح الحياة وشجون الناس وشؤونهم… لكن ـ أخي الأثير ـ أطلب منك، وربما يوافقني كثير من القراء: أن تجعل " ظلال الجمعة" أو ما أسميتها: (مرايا الأسبوع) بعيدة عن حراب السياسة وحروب الدنيا.. دعها تعكس خفقات القلوب، ووقفات التأمل، وجماليات الثقافة، ولمسات الأحبة… إننا طوال الأسبوع نشبع سياسة وحروباً ودماء، فدعنا في "ظلالك" ـ علي الأقل نهاية الأسبوع ـ ننعم بـ (دفء الكلمة)الذي يبدع كما عودنا ببثه في نفوسنا: عبدالله الجفري!!

 

*نعم ـ يا أيها النقي الشفاف، الكرستال ـ يا صديقي (أبو بدر).. لا أختلف معك أن ما صرنا نقرأه أو نشاهده عبر التلفاز، أو حتي نكتبه خاضع للهم السياسي: إنما كثّف في نفوسنا الوجع، وأصاب تفاؤلنا بالتقيح، ورمانا في هوة التيه والخوف من المستقبل وعليه… لكن كاتب العمود اليومي: مكلف بالتفاعل عم الحدث، ويبدو أن الحدث الذي استهدفنا ـ كالقدر ـ يكمن في: حزننا الشديد على واقع العرب والمسلمين الذي صار يراوح بهم ما بين: الإحباط، والهوان!! تأمل معي ـ يا أبا بدر ـ هذه العبارة التي نقشتها ذات يوم من (خواتم) أنسي الحاج الذي استقال اليوم من "النهار" الصحيفة: "ما من جبن.. أروع من رأفة العارف عندما يكون.. حنونا"!! وفي كثافة "الجبن" العربي (الزقزق)، ضاعت منا: رأفة العارف.. وافتقدنا القدرة على أن نتمثل بالحنان، وصار من الصعب علينا أن "نتبرأ" من همنا، واستشهادنا اليومي، واغتيال حقوق الإنسان فينا بيد القوة الأحادية المعربدة!

 

وأنت ـ أيها الحبيب ـ بحثت عندي عن "موسيقاي" القديمة، مثلما صرنا نحن نتشوف ونتشوق لسماع: عبدالوهاب، وأم كلثوم، وفيروز، ووديع الصافي، وطارق عبدالحكيم، وفوزي محسون… في هجمة أغاني السيقان العارية، والنهود المدلاة، والخصور اللولبية، والبنطلون المحزّق.. والسياسة ـ كما عرفها الكاتب/ أنيس منصور ـ بتعبيره هي: "فن السفالة… الجميل" .. ونحن يا حبيبي: غرْقي عصرنا وسفالة سياسته… فمن أين أستمد إبداع لحن أصيل بالكلمة، خاصة وأن "المعرفة" التي نحاول أن نكتبها اليوم: هي "منتجع" عالمي أو عولمي!!

 

*أتذكر أنني كتبت قبل أسابيع مقالا ينتمي إلى: خفقات القلوب، ووقفات التأمل، ودفء الكلمة… وإذا بصديق (شاعر) يحمل انتقاداً سمعه عن هذا (الاتجاه) الذي انحرفت إليه ليوم واحد، وقال لي: الناس لا يقرئونك إلا عندما تكتب عن مشكلاتهم أو همومهم (!!) وهكذا ـ يا سيدي ـ صارت الكتابة اليوم عن مجاري شوارع جدة الطافحة: أجدى من الكتابة عن نفوس الناس "الطافحة" بالمعاناة!!

 

نعم… الموسيقي الجميلة، بالنغم، وبالكلمة، وبحُسن الخلق، وبالجمال: لابد أن تتجلي وتسطع… لكن، ماذا عن "وشائج" ذلك كله؟! كوشائج الفجر الملبد بالسحب… وأنت ـ يا حبيبي حمد ـ هذا العازف الجميل للحن الوفاء في زمن "شعبولا"!!

 

*آخر الكلام:

 

*من كلمات أديب عربي…. معاصر معصور: ـ المفهوم السائد ـ موجزاً ـ هو: الملائكية! طهارة بيضاء تحملنا مشاهدها العفيفة على: انعصار القلب، على الخجل بسن رشدنا… ملائكية إن حكت، غير مؤذية إن لعبت، لا أثر فيها لفساد الكبار!!