الشيخ عبدالله بن سعود بن طالب والذكرى الطيبة

* حمد بن عبدالله القاضي

     

• كل يوم تزداد قناعتي أن الإنسان لا يذكر في حياته ولا يبقى بعد رحيله إلا بالعمل الصالح وخدمة الناس وحسن التعامل معهم..!

وقبل أيام رحل رجل فاضل عرف بهذه السجايا وهو المرحوم الشيخ عبدالله بن سعود بن طالب الذي ودعه الكثيرون باكين عليه سواء في الجامع الذي اكتظ بالمصلين عليه أو في دارته التي ظلت عدة أيام يتوافد عليها محبو هذا الراحل الفاضل معزين أسرته وأبناءه وداعين لـه بالجنة والرحمة.

إن الذكر الطيب هو بشرى المؤمن المعجلة بحول الله. رحم الله الشيخ عبدالله بن طالب ووفق أبناءه الأخيار للسير على نهجه لإبقاء ذكره وذكر أسرته من جانب، ولكسب الدعاء لوالدهم من خلال أعمالهم المباركة التي تحيي ذكره واسمه.

الذين يعملون الخـير يسعـدون في الدنيا والآخرة، أما في الدنيـا فيكـون بنيلهـم السعــادة الداخليـة التي تمطـر نفوسهـم فمن يـرش العطـر – كما يقـول المثل – لا بد أن يناله قطرات منه كما أن هذا الخير يعود عليهم وعلى أبنائهم من بعدهم، ألم يقل الأحنف بن قيس ما ترك الآباء للأبناء مثل تطويق أعناق الأحرار بالمعروف وبشرى لهم في الحياة الآخرة عندما يكونون أحوج ما يكونون للعمل الصالح فلقد جاء على لسان الصادق محمد بن عبدالله – صلى الله عليه وسلم- من أدخل على بيت من المسلمين سروراً لم يرض الله سروراً دون الجنة، فطوبى: لأهل الخير ومزيداً من عطاء القادرين من أجل هذا الوطن وأبنائه،، ومزيداً من العطاء لهذا الوطن الأغلى.

اللهم إنه كان كريما عندنا، غاليا علينا، فاللهم أكرم مقدمه ووسع مدخله، واجعل قبره روضة من رياض الجنة. اللهم اغفر للراحل وارحمه. اللهم اجمعنا به في جنان النعيم مع الذين أنعـم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.