logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

وهل لعينيك إلا الحب يا وطني !

حمد بن عبدالله القاضي

وهل لعينيك إلا الحب يا وطني !

حمد بن عبدالله القاضي

وهل لعينيك إلا الحب يا وطني !

وهل لعينيك إلا الحب يا وطني

 عندما أدخل إلى «بهو عينيك» يا وطني 
أستشعر الأمان بك ومعك
أتباهي بك طهارة وحضارة
أتماهى معك كياناً وإنساناً وتراباً
وأنت تنتصر على أعدائك «الأبعدين والأقربين» الذين يبيّـتون لك ولنا ما لا ترضى ولا نرضى من القول والفعل!
وكم تستوطن السكينة وديان جوارحي
وأنت تهزم مناوئيك «الأدنين» الذين أرادوا أن يختطفوك إيماناً ومحبةً وسماحةً وأماناً .. فكانوا هم الأخسرين أعمالا ًوآمالاً!
«أيهذا» الوطن ياحادي قوافل المحبة .. يشاغبك بعض بنيك فتسامحهم.
يقسو عليك بعض فلذات أرضك لكنك تحتويهم بكل أطيافهم، وكافة طوائفهم.
« أيهذا » الوطن هل يوجد وطن في الدنيا مثلك يحتضن خير البقاع، ويضم أقدس الأماكن، وتحت ترابه جسد الحبيب!
أنك لست «ملاذنا الآمن» لوحدنا .. بل أنت «بحرميك الأطهرين» ملاذ كل إنسان يتهادى في قلبه نهر الإيمان دافئاً كحضن الأم .. مضيئاً كوهج الإيمان.
انظر إلينـا – أيها – أيهذا الوطـن الأغلى .. تجدك تسكن ما بين الحدقة والحدقة .. ما بين العين والحاجب .. ما بين القلب والنياط.
نحبك – أيهذا الوطن – نشيداً ونشيجاً .. فعندما تكون «نشيداً» تكون النغم الأزهى على شفاهنا .. وعندما تكون «نشيجاً» -لا أراك الله مكروها- تكون الأكبر من كل أشجاننا.
نحن منك ولك .. في الرخاء والشدة .. في توهج الجمر.. وتألق عطر الورد!!
إن وفاءنا لك ليس وفاء « هوية » فقط ولكنه انتماء لك.. و «هوى» يسكن مشاعرنا كما استوطن حبك غرف قلوبنا.
نزهو بك .. نماء ومكتسبات حضارية .. ونعتز بك رخاء وأمنا.. نفاخر فيك مبادئ ثابتة.. ومواقف شامخة.
أيهذا الوطن لا أجد سوى تلك المعزوفة ترنم بها أحد أبنائك الشاعر الكبير: سعد البواردي:-
    «أحبك يا أرضي ولسـت بخيرهـــــــا
ففي غيرك الأنهار والخصـب والفنن
    ولكنك الأغلـــــى فأنــت حبيبتـــــي
وأنت لي التاريــخ والأهل والوطــن
    ومن يعشق التاريخ أرضاً وموطناً
يبيـح ربيع الأرض لو انه الثمــــن»
«وحده» الوطن الذي يؤويك عندما تنفيك الأوطان.
«وحده» الوطن الذي ينصفك عندما يظلمك الآخرون .
«وحده» الوطن الذي يظلّك بالدفء عندما يضنيك صقيع الاغتراب.
هل لعينيك بعد كل هذا العطاء إلا الحب يا وطني كما قال شاعرك العاشق لك «علي صيقل».
حفظك الله – وطني – دوحة أمن، وواحة إيمان، وباحة رخاء