logo

Select Sidearea

Populate the sidearea with useful widgets. It’s simple to add images, categories, latest post, social media icon links, tag clouds, and more.
hello@youremail.com
+1234567890

🍃رسالة من القصيبي إلى القاضي:طوبى لمن يترجّل عن فرسه قبل أن يعثر بها

🍃رسالة من القصيبي إلى القاضي:طوبى لمن يترجّل عن فرسه قبل أن يعثر بها

 

 

** أخي العزيز حمد القاضي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الأسبوع الماضي هاتفني أبو محمد – أستاذنا الخويطر من الرياض، وأنا في جدة، وطلب مني أن أقرأ (قصة) من تأليفه في (الجزيرة). أصبت، في البداية، بهلع شديد وخشيت أن ينضم أستاذنا الكبير إلى الموجة الروائية والقصصية المتفشية هذه الأيام وأسرعت إلى (الجزيرة) أبحث عن القصة، مضيت في قراءتها والحيرة تغمرني، فهناك حديث عن فتاة وولي أمرها.. وولي أمر جديد.. ولم تنته الحيرة إلا مع نهاية المقال والقصة عندما لاحظت سطراً ضئيلاً كنت أهملته هو (على لسان المجلة العربية). وهكذا عرفت، أيها الأخ الحبيب، أن فارس (المجلة العربية ترجّل).. وطوبى لمن يترجل قبل أن تعثر فرسه به أو يعثر هو بها!. وقانا الله شر هذا المصير. لا أتصور المجلة العربية بدونك – ومع ذلك أنا أدرك أن الحياة تسير في دورتها المعتادة بوجوه جديدة وأفكار جديدة، أحياناً!، إلا أن ذهني – وهو يتمرد عليّ عندما يشاء – لا يزال يصرّ على ربط المجلة العربية.. بحمد القاضي. أود أن أهنئك بالخروج سالماً غانماً بذكرى عطرة ومنجزات عديدة.. وأحباء لا يحصيهم العدّ المجلة العربية تعني لي الكثير، فهي صديقة لقرائها – لا أعرف أن مطبوعة في أي مكان تخصص للقراء ورسائلهم هذا الحيّز الكبير.. وهي صديقة لي.. لقيت من عطفها ومحبتها عبر السنوات الماضية ما يجعلها تتجاوز مرتبة الصديقة.. إلى مرتبة الحبيبة – حباً بريئاً طاهراً بحمد الله! ولا بد لي أن أشكرك على ما لقيته، فوق الحب، من رعاية خاصة فقد فتحت لي المجلة صدرها وتقبلت، بلا مضض (صوت من الخليج).. ولم تعبأ أن جاء منكراً أو جميلاً، ثم استدرجتني بحيلة لطيفة إلى البقاء فيها عبر الاستفتاء الشهير!

** وأذكر للمجلة العربية، في عهدك، ضمن ما أذكر حفاوتها بالفصحى وإعراضها عن الشعر النبطي في عهد أصبح فيه الشعر النبطي (كالسونامي) يجتاح ما أمامه، ومن أمامه! وأذكر للمجلة العربية، في عهدك، لسانها العف وملامحها الطلقة، فهي لم تخرج، قط، عن مقتضيات الأدب ومتطلبات الشهامة. وأذكر للمجلة العربية، في عهدك، وفاءها مع أصدقائها من تعرف منهم ومن لا تعرف.. ويطول الحديث.. يبقى أنني سأراك وأقرأ اسمك كلما فتحت غلاف (المجلة العربية) في المستقبل.. وفقك الله حيث تحلّ ركابك.. (يا ابن القضاة الميامين الجحاجيح ومن لأبي عبد الرحمن بن عقيل يفصله إذا انشغلت براجمه عن تحبير ما ينبغي أن يحبر؟! دمت سعيداً ومن تحب.